ما بعد الغزو: تدابير مشددة تتخذها السلطات في عواصم أوربية لترشيد استهلاك الطاقة
عين نيوز

مركز النجف الأشرف للدراسات الأستراتيجية NCSS
في خضم أسوأ أزمة طاقة تواجهها القارة الأوربية منذ عقود ومع إقتراب فصل الشتاء، هنالك تدابير مشددة تتخذها السلطات في العواصم الأوربية لترشيد أستهلاك الطاقة، بالتزامن مع أزمة عمالية في عدة قطاعات.
ففي الوقت الذي ينتظرهُ الأوربيين أن يطرق الضيف الثقيل (الشتاء) أبوابها، تسابق الدول الأوربية الزمن في رفع جاهزيتها استعداداً لفصل الشتاء، حيث يأتي هذه المرة في أزمة طاقة هي الأسوء التي تواجهها منذ عقود، فضلاً عن السعي لإيجاد الحلول المشتركة، للسيطرة على الأرتفاع الهائل في أسعار الطاقة، من أجل البحث عن مصادر جديدة لضمان أمن الإمدادات، أذ بدأت عدة حكومات أوربية، لتنفيذ خطط صارمة لترشيد أستهلاك:-
● ففي فرنسا ضاعفت الحكومة دعواتها لمواطينها لتقليل أستهلاك الكهرباء، من خلال دعوتها لتقليل التدفئة والإضاءة وتشجيع العمل عن بعد، فيما ينتظر أن تبدأ سلاسل المحال التجارية تنفيذ إجراءات جديدة، تتمثل في إطفاء اللافتات الدعائية الضوئية ليلاً بمجرد إغلاق المحال، وخفض الإضاءة بمقدار النصف قبل وصول الزبائن وبنسبة (30)% خلال ذروة الإستهلاك، وقد كانت الشركة المشغّلة للكهرباء في فرنسا أعلنت في وقت سابق أنها قد تضطر إلى قطع التيار عمن يخالف معايير الإستهلاك العقلاني خلال فصل الشتاء.
● أما في أسبانيا فقد أقرت الحكومة مجموعة من الإجراءات لتوفير الطاقة منها: خفض الدرجات التكييف والتدفئة وسخانات المياه، فضلاً عن إطفاء الأضواء في الأماكن العامة.
● وفي في ألمانيا فقد سبق وأن بدأت السلطات هناك في إطفاء أضواء المباني الحكومية، يضاف إلى إطفاء أضواء التماثيل والنصب والتذكارية واللوحات.
● بينما في إيطاليا فقد بدأت بإجراءات الترشيد التقليدية بما فيها نصح المواطنين بالحد من أستخدام الأفران وغسالات الصحون، وقد أعلنت رابطة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم عن اقتصار أستخدام كشافات الملاعب في أيام المباراة على أربع ساعات فقط. ● أما بريطانيا فقد أعلنت الحكومة أنها تدرس اقتراحات لخفض أستهلاك الكهرباء والغاز، وذلك عن طريق تخفيض درجة الغرف إلى تسعة عشرة درجة مئوية، والتأكيد على أن التدفئة يجب أن تكون للإنسان وليس للمباني
ما هو رد فعلك؟






