في خضم التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، تتصاعد داخل إيران دعوات كردية تطالب بانتفاضة شعبية ضد النظام، يقودها عدد من الأحزاب الكردية الفاعلة في الداخل الإيراني وخارجه، وسط أجواء سياسية وأمنية مشحونة.

دعوات لإسقاط النظام وتحميل طهران مسؤولية الفوضى

دعا الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني بشكل مباشر إلى "إنهاء النظام"، فيما حمّل حزب حرية كردستان، في بيانات رسمية، الحكومة الإيرانية مسؤولية حالة الفوضى التي يعيشها إقليم كردستان، سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.

ورغم اشتراك هذه القوى في المطالب، إلا أن الخلافات الأيديولوجية والانقسامات السياسية تعيق توحيد الصف الكردي في جبهة موحدة ضد النظام الإيراني.

الأكراد قوة تغيير داخلية

ويمثل الأكراد نحو 10% من سكان إيران، ويُعدّون من أبرز القوى الداعية للتغيير السياسي والاجتماعي داخل البلاد، خصوصًا في ظل ما يعتبرونه "تهميشًا ممنهجًا" من قبل النظام.

الحركة الكردية هي الأقوى في المعارضة

وفي هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي الكردي شيرزاد اليزيدي في مقابلة مع الإعلامي رامي شوشاني:

"لا شك أن الحركة الكردية الإيرانية، على اختلاف مكوناتها من أحزاب وفصائل سياسية وعسكرية، تُعد جزءًا أساسيًا من المعارضة الإيرانية".

وأضاف:

"قد تكون هذه الحركة هي القوة المعارضة الأقوى، بحكم أنها تمثل قضية تاريخية، فقد أسست أول جمهورية كردية في التاريخ المعاصر، وتحمل رمزية تحررية فريدة في الذاكرة الإيرانية والكردية".