القاهرة – في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره البريطاني ديفيد لامي تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة التصعيد العسكري المتزايد بين إسرائيل وإيران، وسبل تجنيب المنطقة مزيدًا من التوتر والفوضى.

مصر تؤكد رفض التصعيد وتدعو للحل السلمي

وأكد عبد العاطي خلال المحادثات، وفق بيان وزارة الخارجية، على موقف مصر الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار وضرورة استئناف المسار الدبلوماسي من أجل التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، بما يجنّب المنطقة مزيدًا من التصعيد.

كما شدد على أهمية تضافر الجهود الأوروبية والدولية لاحتواء الأزمة الحالية وتفادي انزلاق الأوضاع إلى صراع إقليمي شامل.

تنسيق مصري بريطاني لاحتواء التصعيد

اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور المشترك، والعمل عبر القنوات المتاحة للضغط باتجاه التهدئة واستثمار الحلول السياسية، في ظل خطورة الانفجار الإقليمي وتداعياته الممتدة.

تحركات مصرية على أكثر من مسار

وكان وزير الخارجية المصري قد أجرى، يوم أمس، اتصالين منفصلين مع كل من ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للشرق الأوسط، وعباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، حيث جدد التأكيد على ضرورة احتواء التصعيد العسكري والعمل على منع توسيع رقعة المواجهة.

وحذّر عبد العاطي من أن استمرار التدهور الأمني قد يدفع المنطقة إلى فوضى شاملة لن تكون أي دولة بمنأى عن تداعياتها، مشددًا على أهمية استنفاد المسارات السياسية والدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق شامل ومستدام حول الملف النووي الإيراني.