كشفت بيانات موقع "فلايت رادار" المتخصص في تتبّع حركة الطيران، أن طائرة "يوم القيامة" الأميركية E-4B، المخصصة لحماية الرئيس الأميركي ووزير الدفاع في حال اندلاع حرب نووية، قامت مساء الثلاثاء برحلة غير متوقعة نحو العاصمة واشنطن، تزامنًا مع تصاعد التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل.

تحليق مفاجئ من لويزيانا إلى واشنطن

وأظهرت البيانات أن الطائرة انطلقت من مدينة بوسير في ولاية لويزيانا، وهبطت في قاعدة أندروز المشتركة في ولاية ماريلاند، بعد مسار طويل ومتعرج.

ووفقًا لصحيفة نيويورك بوست، فإن الرحلة جرت في الساعة العاشرة مساءً، في توقيت حساس تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا، بينما يدرس الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب قرارًا بشأن إمكانية توجيه ضربة عسكرية لإيران.

رمز الاستعداد للحرب النووية

تُعرف طائرة E-4B بلقب "طائرة يوم القيامة"، وتُعد من أبرز رموز الجاهزية الاستراتيجية للقيادة العسكرية الأميركية. وتعمل كمركز قيادة جوي للطوارئ، يستخدمه الرئيس ووزير الدفاع ورؤساء هيئة الأركان المشتركة في حال اندلاع حرب نووية أو فقدان السيطرة الأرضية.

وتتميز الطائرة بقدرات استثنائية، منها:

• التحليق لمسافة تزيد عن 7000 ميل.

• القدرة على مقاومة الانفجارات النووية والهجمات السيبرانية.

• تجهيزات حرارية ونووية وأطباق اتصالات عددها 67 طبقًا.

• طاقم يصل إلى 112 شخصًا.

رسائل ضغط متصاعدة وسط الحرب الإقليمية

ورجّح مراقبون أن الرحلة الاستثنائية للطائرة تدخل في سياق تعزيز التدابير الأمنية الرئاسية والعسكرية، في ظل احتمال توسع الحرب بين إيران وإسرائيل، خاصة بعد تصريحات ترامب التي طالب فيها طهران بـ"الاستسلام غير المشروط"، مهددًا بقصف المنشآت النووية.

في المقابل، أكدت إيران تمسكها بحق الدفاع عن النفس، رافضة أي مفاوضات "تحت الضغط والتهديد"، ما يزيد المخاوف من انزلاق الأزمة إلى مواجهة أوسع.