موسكو تتهم كييف بإفشال محادثات السلام عبر تكثيف الهجمات الجوية
روسيا ترد على هجمات الطائرات المسيّرة.. وتحذيرات من تصعيد ميداني

اتهمت روسيا، اليوم الثلاثاء، أوكرانيا بتكثيف هجماتها الجوية باستخدام الطائرات المسيّرة، بهدف عرقلة محادثات السلام الجارية بين الطرفين، مؤكدة أن التصعيد العسكري الأوكراني يتم بدعم من بعض الدول الأوروبية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن "كييف قامت، بدعم خارجي، بسلسلة من الخطوات الاستفزازية لإفشال المفاوضات التي بادرت بها موسكو"، مشيرة إلى أن "الجيش الروسي ينفذ ضربات على أهداف أوكرانية رداً على هذه الهجمات، والتي طالت مدنيين داخل الأراضي الروسية".
أعنف هجوم مسيّر منذ بداية الحرب
وأعلنت موسكو أنها أسقطت 204 طائرات مسيّرة أوكرانية في يوم واحد، في ما وصفه مسؤولون بأنه أكبر هجوم من نوعه منذ بداية الحرب. ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 355 طائرة مسيّرة وتسعة صواريخ كروز في هجوم جوي مكثف ليلة أمس.
كما أفادت تقارير إعلامية أن الهجمات الجوية الروسية المتتالية على أوكرانيا خلال الأيام الثلاثة الماضية أسفرت عن مقتل 13 شخصًا على الأقل، في تصعيد غير مسبوق منذ أسابيع.
الكرملين: هجمات كييف تعرقل جهود السلام
من جانبه، صرّح الكرملين بأن الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية "لا تُسهم في دفع جهود السلام قدماً"، مؤكدًا أن "التواصل مستمر مع الولايات المتحدة بشأن تبادل الأسرى"، ومشيرًا إلى أن "تصريحات السياسيين الأميركيين، بما في ذلك الرئيس السابق دونالد ترامب، لن تؤثر على سير هذا الملف".
ترامب يهاجم بوتين وزيلينسكي: “بوتين أصبح مجنوناً”
في سياق متصل، أدلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتصريحات مثيرة للجدل على منصته "تروث سوشيال"، هاجم فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: "كان لدي دائمًا علاقة جيدة معه، لكن شيئًا ما أصابه. لقد أصبح مجنونًا تمامًا".
وتابع ترامب: "لطالما قلت إنه يريد السيطرة على أوكرانيا بأكملها، وليس جزءًا منها فقط. وإن حاول فعل ذلك، فسيؤدي إلى سقوط روسيا".
ولم يسلم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من انتقادات ترامب، إذ قال: "زيلينسكي لا يقدم خدمة لبلاده بحديثه المستفز. كل ما يخرج من فمه يسبب مشكلات، ومن الأفضل أن يصمت".
تصعيد متبادل.. والمفاوضات في مهب الريح
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الساحة الأوكرانية تصعيدًا ميدانيًا متبادلًا، قد يُعقّد فرص التوصل إلى أي اتفاق سلام قريب. وفيما تُصر موسكو على الرد على ما تصفه بـ"الاستفزازات الأوكرانية"، تؤكد كييف أنها تدافع عن نفسها في مواجهة "عدوان غير مشروع".
في ظل هذا المشهد المتوتر، تبقى المحادثات السياسية معلقة بخيط رفيع، وسط ضغوط دولية متباينة وتزايد المخاوف من اتساع رقعة المواجهة.
ما هو رد فعلك؟






