تأثير الحروب على الطفولة والأطفال
أنا طفلة صغيرة، أتابع نشرات الأخبار على التلفاز، فأرى مشاهد الحروب والصواريخ والنيران

بقلم: الطفلة فاطمة أحمد عبد الصاحب كريم
طفلة تسأل: لماذا كل هذا الدمار؟
أنا طفلة صغيرة، أتابع نشرات الأخبار على التلفاز، فأرى مشاهد الحروب والصواريخ والنيران، وأشعر بالخوف الشديد. أسأل نفسي وأسأل أبي وأمي ومعلمتي: لماذا هناك حروب؟ لماذا يُقتل الناس؟ لماذا يعيش بعض الأطفال بلا بيت، بلا أب، بلا أم؟
فلسطين... جرح دائم في القلب
كلما رأيت أطفال فلسطين، أشعر بالحزن. بعضهم أصبحوا شهداء، وبعضهم جُرحوا أو فقدوا بيوتهم، وبعضهم صاروا أيتاماً. لا أعرف كيف ينامون، وكيف يعيشون دون أمان؟ لماذا لا يلعبون مثلنا؟ لماذا حياتهم مليئة بالخوف والدموع؟
أصدقاء بلا آباء
حتى في مدرستي، هناك أطفال أيتام، استُشهد آباؤهم وهم يدافعون عن الوطن. أحاول أن أكون صديقتهم، لكنني أشعر بحزنهم، وأتمنى لو أستطيع أن أعوّضهم ولو بابتسامة. الحرب لم تقتل فقط الجنود، بل قتلت الطفولة في قلوب كثيرة.
الحرب تقتل كل شيء
قالت لي معلمتي إن الحرب تدمّر الأطفال أكثر من غيرهم. تتركهم خائفين، حزناء، وتؤثر على دراستهم، وعلى صحتهم النفسية والجسدية. بعض الأطفال يُصابون أو يُعاقون، وآخرون يعيشون بقلق دائم وفقدٍ مؤلم لا يُنسى.
أمنيتي... طفولة بلا حرب
أنا طفلة، وكل الأطفال مثلي هم زهور الحياة وعماد المستقبل. أتمنى أن يعيش كل طفل في فلسطين، واليمن، ولبنان، والعراق، وفي كل مكان، في بيئة آمنة. نحتاج إلى ملاعب، وحدائق، ومدارس فيها حب وأمان، وليس صواريخ ودخان.
أنا أوجّه ندائي إلى كل المسؤولين: وفروا لنا السلام، وفروا لنا الأمان، وفروا لنا الطفولة.
ما هو رد فعلك؟






